(القدس) – بدأت إسرائيل عمليات برية واسعة في قطاع غزة في 28 أكتوبر/تشرين الأول 2023. خلال آخر العملية البرية الإسرائيلية الكبيرة في غزة في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2014، ارتكبت القوات الإسرائيلية انتهاكات كثيرة لقوانين الحرب، بما فيه قتل المدنيين بإطلاق النار عليهم، والذي شكّل جريمة حرب. لم يتم مقاضاة هذه الانتهاكات أبدا. كما شنّت الجماعات الفلسطينية المسلحة عمدا هجمات صاروخية كثيرة على التجمعات السكانية الإسرائيلية عام 2014، وهو ما يشكل جرائم حرب. نشرت هذه الجماعات أيضا ذخائر وخزنتها في مناطق مما عرّض المدنيين للخطر دون ضرورة.
يمكن نسب الاقتباس التالي إلى تيرانا حسن، المديرة التنفيذية لـ "هيومن رايتس ووتش":
"الهجوم البري الإسرائيلي الواسع في غزة، بعد أسابيع من القصف الذي حوّل أجزاء كبيرة من الأحياء إلى أنقاض، يثير مخاوف شديدة بشأن سلامة جميع المدنيين العالقين وسط القتال. قُتل بالفعل آلاف الأطفال والمدنيين الآخرين. تواصل الجماعات الفلسطينية المسلحة أيضا إطلاق الصواريخ عشوائيا على المراكز السكانية الإسرائيلية. بموجب قوانين الحرب، يتمتع جميع المدنيين، بما يشمل الكثيرون الذين لا يستطيعون أو لا يريدون مغادرة منازلهم في شمال غزة، بحق الحماية ضد الهجمات المتعمدة أو العشوائية أو غير المتناسبة".