في 16 أبريل/نيسان، بعد محاكمة افتقرت إلى الشفافية، أصدرت محكمة طهران العسكرية أحكاما بالسجن في حق عشرة من أفراد القوات المسلحة الإيرانية المتهمين بإسقاط طائرة الرحلة 752 لـ "الخطوط الجوية الدولية الأوكرانية" في 2020، ما أسفر عن مقتل جميع ركابها وطاقمها البالغ عددهم 176 راكبا.
حُكم على المتهم الرئيسي في المحاكمة، قائد منظومة الدفاع الجوي "تور إم 1" أرض - جو الذي أسقط الطائرة، بالسجن 13 عاما، منها 10 سنوات قابلة للنفاذ. حُكِم على باقي المتهمين بالسجن لمدد تتراوح بين سنة وثلاث سنوات.
في 8 يناير/كانون الثاني 2020، أسقط الحرس الثوري الإيراني طائرة ركاب مدنية أوكرانية بعد إقلاعها من طهران. قالت السلطات الإيرانية إن "خطأ بشريا" من قبل مشغل صواريخ تسبب في إطلاق صاروخين أرض - جو على الطائرة.
لكن لم تكشف السلطات قط عن أدلة حاسمة تدعم الادعاء، ولم تقدم لعائلات الضحايا أي تفاصيل عن تحقيقها القضائي.
شاب التحقيق والعملية القضائية انعدام الشفافية وانتهاكات الحكومة ضد أفراد عائلات الضحايا. في 14 يناير/كانون الثاني 2020، تعهدت السلطات الإيرانية بالتحقيق في الهجوم، لكنها لم تكشف أي تفاصيل حول تحقيقاتها، ولم تقدم لأوكرانيا أو باقي الدول التي قُتل مواطنوها أي أدلة مهمة.
في 17 مارس/آذار 2021، نشر "مجلس التحقيق في حوادث الطائرات" الإيراني تقريره النهائي عن الحادث، والذي قال فيه، بناءً على معلومات من الجيش، إن صواريخ إيرانية أطلقت على الطائرة بسبب خطأ قياس قدره 105 درجات في رادار منصة الإطلاق. لم يوضح التقرير التناقضات في النتائج التي توصلت إليها الحكومة الإيرانية، والتي أثارها العديد من المراقبين المستقلين، بما في ذلك المقرر الخاص للأمم المتحدة المعني بحالات الإعدام خارج نطاق القضاء في رسالته التفصيلية إلى الحكومة الإيرانية.
قامت السلطات الإيرانية أيضا بمضايقة أفراد عائلات الضحايا وترهيبهم. قال أفراد من تلك العائلات إن السلطات تدخلت في عدة حالات في مراسم الدفن والتأبين، وضغطت على العائلات لقبول وصف الحكومة لأحبائهم بأنهم "شهداء"، ونشرت صورا ومقاطع فيديو لمراسم العزاء دون إذن من الأهالي.
في 18 أبريل/نيسان، أصدرت "المجموعة الدولية للتنسيق والاستجابة لضحايا الرحلة الأوكرانية"، والتي تمثل كندا والسويد والمملكة المتحدة وأوكرانيا، بيانا مشتركا قالت فيه إن: "المحاكمات والأحكام المعلنة هذا الأسبوع لم تُحقق العدالة أو تجلب الحقيقة لعائلات الضحايا لافتقار العملية برمتها إلى الحياد والشفافية اللازمين نتيجة التحقيق الإيراني المنحاز في إسقاط الطائرة".